تُعتبر أمراض القلب من أكثر الأمراض شيوعًا وخطورة في العالم. وبينما يمكن أن تكون العوامل الوراثية والعوامل غير القابلة للتغيير مسؤولة عن بعض حالات أمراض القلب، إلا أن هناك العديد من العوامل القابلة للتعديل والاستراتيجيات التي يمكن اتباعها للوقاية من أمراض القلب. تهدف هذه الورقة إلى استعراض بعض استراتيجيات الوقاية المهمة.
- التغذية السليمة: تلعب التغذية السليمة دورًا حاسمًا في الوقاية من أمراض القلب. ينبغي تناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والألياف والحبوب الكاملة، ويجب تجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة (الموجودة في اللحوم الحمراء ومشتقات الحليب كاملة الدسم) والدهون المتحولة (الموجودة في الوجبات السريعة المقلية، ورقائق البطاطس المقلية، والأطعمة المخبوزة) والكولسترول. كما ينصح بتقليل تناول الأطعمة المصنعة والمعالجة والمشروبات الغازية وزيادة استهلاك الأسماك الغنية بأحماض أوميغا-3.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم: يجب السعي للحصول على كمية كافية من النوم ذات جودة عالية. قلة النوم واضطرابات النوم يمكن أن تزيد من خطر أمراض القلب وترفع ضغط الدم.يحتاج معظم البالغين سبع ساعات من النوم على الأقل كل ليلة. اجعل من النوم أولوية في حياتك. ضع جدولًا للنوم والتزم به عن طريق الذهاب للنوم والاستيقاظ في نفس الأوقات كل يوم. حافظ على غرفة نومك مظلمة وهادئة، فيصبح الاستغراق في النوم أسهل.
- ممارسة النشاط البدني: يوصى بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي السريع والركض وركوب الدراجات، لمدة 30 إلى 60 دقيقة على الأقل يوميًّا. يمكن توزيع هذه المدة على جلسات قصيرة يوميًا.
- الحفاظ على وزن صحي :ينبغي الحفاظ على وزن صحي ومناسب وتجنب السمنة، حيث يعد الوزن الزائد عاملاً خطرًا لأمراض القلب.
- التوقف عن التدخينو استخدام منتجات التبغ: يعد التدخين عاملاً خطيراً يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. يجب على المدخنين السعي للإقلاع عن التدخين أو استخدام تبغ بدون دخان. حتى لو لم تكن مدخنًا، فينبغي تجنب التعرض للدخان السلبي.
- التعامُل مع التوتر :يعد الإجهاد النفسي والعاطفي عاملاً مسببًا لأمراض القلب.يتعامل بعض الأفراد مع التوتر بطرق غير صحية مثل الإفراط في الأكل أو شرب الكحول أو التدخين.يجب على الأفراد تعلم تقنيات إدارة الإجهاد، مثل التأمل والاسترخاء والتمارين التنفسية، والعمل على تحقيق توازن الحياة العملية والشخصية.
- الفحص الدوري والكشف المبكر: ينبغي على الأفراد إجراء الفحوصات الدورية والفحوصات الطبية لتقييم صحة القلب والكشف المبكر عن أي مشكلات محتملة. يشمل ذلك قياس مستوى الكولسترول، واختبارات السكر في الدم، وتخطيط القلب وغيرها من الفحوص اللازمة.